تدخل تركيا عام 2021 بضرر أقل من كثير من الدول حول العالم، فعلى الرغم من اجتياح الوباء شتى بقاع الأرض، فإن تركيا بسبب سياساتها الرصينة في التعامل مع الوباء، استطاعت حصر الضرر إلى أقل حد ممكن. لذلك فإن المستثمرين الأجانب ينظرون إلى مستقبل العقارات في تركيا 2021 بعينٍ إيجابية ،حيث أنه وعلى الرغم من تعطيل وباء كورونا كافة مناحي الحياة في كل دول العالم، وتأثيره على حركة المستثمرين بسبب توقف المطارات والحدود، فإن محيط العقارات في تركيا لم يتوقف، بل وحقق أرقامًا عالية.
وعليه ، فإن حالة ” التعطّش في السوق العقاري ” ستستمر إلى فترات طويلة، فالمستثمرون دائمًا في حالة هرولة نحو شراء العقارات في تركيا من أجل الاستثمار فيها وقطف ثمار أرباحها. ومن المعروف أن تركيا تعتبر تربة استثمارية خصبة لكافة المحاصيل الاستثمارية،حيث ما أن تزرع قطاع استثماري فيها إلّا وينبت ثماره أرباحًا طائلة. وفي هذا تجارب عديدة لمستثمرين من كافة بقاع الأرض.
فما هو مستقبل العقارات في تركيا 2021 ؟
في الدنيا متغيّرات عديدة، ولكن الثابت الأهم هو حجم القطاع العقاري في تركيا. ففي كل سنة نلاحظ زيادة في حجم مبيعات العقارات في تركيا وخصوصًا للأجانب ، حيث تدخل سنويًا إلى قائمة الجنسيات الأكثر شراءً للعقارات في تركيا جنسية جديدة. ويهتم المستثمرون باستثمار أموالهم في تركيا لأسباب عديدة ، منها:
1- سهولة عمليّات البيع والشراء في تركيا
حيث يمكنك أن تجري عملية شراء شقق للبيع في تركيا في فترة وجيزة جدًا بخطوات قانونية سهلة وموثوقة ومضمونة، حيث أنك حين تحصل على وثيقة الطابو في تركيا فأنت تعتبر ملكت العقار قانونيًا دون أي غبار . لذلك، فإن الضمان العالي والثقة في المحافظة على العقار مضمون بشكل كبير ، كان هذا من أهم الأسباب لتوجه المستثمرين نحو تركيا .
2- السياحة في تركيا
فعلى الرّغم من تأثير فيروس كورونا العام الماضي،فإن السيّاح تدفقوا بشدة عقب إعادة فتح الحدود البرية والجوية في تركيا،فلا يستطيع السياح الانقطاع عن جمال وحضارة وثقافة هذا البلد. وتمتلأ تركيا بالمعالم الأثرية التاريخية والتي تعتبر منارة السياح حول العالم،مثل قصر توب كابي التاريخي وبرج غالطا المعلم الأقدم في تركيا وجامع آيا صوفيا وجامع السلطان احمد التاريخي . حيث تجمع تركيا بين حضارة الشرق وحضارة الغرب بشكل امتزج ببعضه البعض مكوّنًا حضارة مدهشة تجسدت هنا في تركيا. أعداد السياح ساهم في اكتشافهم أكثر إلى المجالات الاستثمارية في تركيا وخصوصًا المجال العقاري، فاستثمر الكثيرون منهم أموالهم في شراء العقارات في تركيا .
3- التجارة في تركيا
وهو أكثر القطاعات التي لم تنقطع عن تحقيق أرقام قياسية حتى في ظل الجائحة ،فقد شهدت تركيا موسمًا تجاريًا منتعشًا استطاعت من خلاله توسيع رقعة تصديرها محققة بذلك نقاط تصدير جديدة.وربّما كان قطاع التجارة في تركيا أكثر القطاعات تأثيرًا على مستقبل العقارات في تركيا 2021 فحجم التجارة والتصدير يكشف أسرار الاستثمار في العقارات في تركيا،ويرغّب المستثمرون إلى تملك الشقق في تركيا للاستثمار فيها .
ما أكثر المناطق التي يتوقع أن تشهد مبيعا ل العقارات عام 2021 ؟
نتوقّع نحن أن تواصل منطقة اسنيورت صدارتها لأكثر المناطق مبيعًا للعقارات في تركيا ،لأن اسنيورت هي المنطقة التي تضم أكبر عدد من السكان في كل تركيا ، حيث يسكنها أكثر من مليون نسمة. كذلك فإن كثيرًا من الشركات تتخذ من اسنيورت مقرًا لها ، حيث أن أغلب المشاريع العقارية مقامة في اسنيورت أو في بيليك دوزو أو في باشاك شهير أو بهجة شهير ، ونقطة التقائهم هي منطقة اسنيورت في اسطنبول .
ويتوقّع أن تحتل منطقة باسن اكسبريس المناطقة الثانية في الترتيب ، حيث أن بها العديد من المشاريع العقارية قيد الإنشاء وتعتبر المنطقة الاستثمارية الأولى لما تضمّه من فنادق وشركات تجارية عالمية ومحلّات معروفة على مستوى العالم .
أمّا عن المرتبة الثالثة ،فنتوقّع أن تحتل منطقة شيشلي المرتبة الثالثة ، وشيشلي هي أهم منطقة في اسطنبول والتي تجمع أكبر الشركات العالمية على الإطلاق. ولكن لارتفاع أسعار العقارات فيها لم نضعها في المرتبة الأولى في تركيا. جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف عقار بيع للأجانب خلال عام 2020 ، تصدّرت اسطنبول القائمة تلتها أنطاليا وأنقرة وبورصة وإزمير.
